احتضــــار الحــــرف
في قريتي البطون جائعة والأرجل حافية
العشب يغطي السماء والمياه تطهر الأرض
لكن البطون جائعة والأرجل حافية
المنازل كومة تراب، تذوب بقطرة ماء
عندما يغضب النهر ويعلن الحرب
في القاعة الواسعة تتراقص الحروف
على إيقاع مزامير البرد والجوع
عيون صغيرة تلاحق الطبشور، تصطاد غباره
تبني به جسورا وقناطر نحو ضفة الحلم
لسعة الجوع تخنق الحرف ليطوق الصمت لكسرة خبز
دورية البرد تكنس الأفكار ليطوق الصمت ثانية لقبس نار
.
تهزأ الحروف من ازدحامها وتنشرح العقول من فراغها
في سواد السبورة تعشعش الأحلام
وفي التواءات الحروف تنبض الآمال
لكن الجوع مارد يئد أحلام الصغار
.
Laisser un commentaire
Vous devez être connecté pour rédiger un commentaire.